رائد الأعمال محمد هلال يسدي نصائحه إلى متدربي برنامج “ذاتي”

أكد سعادة محمد هلال، الرئيس التنفيذي لمجموعة محمد هلال، على أهمية الإيجابية والإبداع والإلهام في حياة الفرد، مشدداً على إيمانه بأن الإلهام الحقيقي ينبع من داخل الإنسان نفسه عندما يكون لديه الطموح لوضع الأهداف في حياته.

وجاء حديث رائد الأعمال الناجح خلال لقائه مع متدربي برنامج “ذاتي” يوم الجمعة ضمن مبادرة “اللقاء مع القادة”، والذي يُعقد سنوياً لمنح منتسبي البرنامج فرصة الالتقاء مع أبرز القادة في الشارقة من أجل التعلم من تجاربهم واكتشاف كيف يمكنهم أن يصبحوا هم أنفسهم من القادة.

تهدف مبادرة برنامج “ذاتي” الذي أطلقته قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة عام 2012، إلى استقطاب الخريجين المتميزين من الجامعات والكليات، ومنحهم الفرصة لبناء مهاراتهم القيادية والإدارية. جمع اللقاء متدربي البرنامج بسعادة محمد هلال، أحد أهم القيادات ممن يتمتعون بالثقة والطموح، وصاحب مجموعة محمد هلال، والتي تضم 26 علامة تجارية.

وألقى المتدربين خلال اللقاء نظرة أعمق على مشوار هلال المهني وخبراته الحياتية ومسيرته القيادية، حيث تحدث عن أهم المراحل في حياته، والمتمثلة في اكتشاف الذات على حد قوله. وفي معرض حديثه عن التعليم الذي تلقاه في المدرسة والجامعة وكلية الطيران، سلط هلال الضوء على خطواته الأولى في عالم الأعمال، والتي تمثلت في تأسيسه لمشروع العطور “هند العود” في عام 2001، والذي نبع من شغفه بالعطور. ثم كشف هلال عن مشروعاته اللاحقة في مجال الشوكولاتة والمطاعم ذات الطابع الإماراتي، مشيراً إلى أن هدفه كان مزج الجمال مع التراث، والحرص على تمكين المنتجات الإمارتية من المنافسة في السوق العالمية.

وأكد هلال على أهمية دمج ما يستمتع به الإنسان مع أعماله، قائلاً: ” الإنسان لا يكتشف ذاته بل يصنع ذاته، وأنا أؤمن بأن كل إنسان فعلياً هو رائد أعمال، كلاً في مجال عمله، طالماً كان متمتعاً بالطموح والرغبة ويضع أهدافاً واضحة”.

وتطرق حديث محمد هلال إلى أهمية الموازنة بين الحياة العملية والعائلية، قائلاً أن التناغم بين العمل والحياة العائلية ذو أهمية كبيرة لكل رائد أعمال ناجح وأنه لا يوجد حاجة إلى فصل المجالين. وأضاف أنه يرى عائلته مصدر إلهامه، حيث يشاركهم عمله الذي يحبه. وقال إن أفراد عائلته يشاركونه آرائهم واقتراحاتهم، وهو نهج يساعد على تعزيز طموحهم وزيادة طموحاتهم.

ومتحدثاً عن العقبات التي واجهها خلال مسيرته المهنية، قال: “كل تحدٍ واجهته لم يكن في الواقع إلا خطوة سمحتي لي بالارتقاء – فالفشل هو آخر مرحلة قبل النجاح.” وأشار إلى أن العوائق التي واجهها خلال مسيرته المهنية جعلته أكثر إصراراً على النجاح ومواصلة ابتكار كل ما هو جديد ومختلف من المنتجات.

واختتم محمد هلال حديثه بتوجيه النصح إلى المتدربين بإدارة أوقاتهم بفعالية، وتحديدهم أولوياتهم وأهدافهم، وأضاف: “يجب على المرء أن يتحلى بالقدرة على إدرة وقته بفعالية، فالوقت هو أغلى عملة نمتلكها.”

وحث المتدربين الشباب على الرضا بالقدر، وألا يقبلو إلا بالأفضل، وحسن الظن بالله، ومواصلة تطوير أنفسهم. وقال هلال: “إن مفتاح المحافظة على النجاح هو أن تراه في أعين الآخ رين.”