رئيس مركز العائلة بالشارقة يشارك خبراته مع منتسبي برنامج “ذاتي”

استضاف برنامج “ذاتي” لرعاية الخريجين في مركز ريادة، الشيخة موضي الشامسي، رئيس إدارة مراكز التنمية الأسرية التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، لتشارك منتسبي البرنامج خبراتها الشخصية والمهنية.

وتأتي هذا الفعالية ضمن سلسلة “اللقاء مع القادة”، الذي يُعقد مرة كل عامين، بهدف إتاحة الفرصة لمنتسبي البرنامج للقاء مع أحد رؤساء أو مديري المؤسسات في الشارقة، للتعلم من خبراتهم وتشجيعهم على أن يصبحوا هم أيضاً من القادة ويخدموا مجتمعهم.

ويعد مركز ريادة للتدريب أحد المؤسسات التي ترعاها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.

تحدثت الشيخة موضي الشامسي عن تجربتها المهنية، التي امتدت لأكثر من عشرين عاماً، وتوجت بتأسيس إدارة مراكز التنمية الأسرية التي تضم حالياً أكثر من 100 موظفة تعمل في عدة فروع منتشرة في جميع أنحاء الشارقة. وتطرقت الشامسي لتجربتها الشخصية في قيادة مراكز التنمية الأسرية، وسلطت الضوء على أبرز إنجازاتها ونجاحاتها في مختلف مراحل حياتها.

وقالت الشامسي: “في داخل كل إنسان حلمه الخاص منذ طفولته، والحلم الذي كان يراودني أن أصبح معلمة، وظل هذا الحلم معي حتى وصولي لآخر مرحلة دراسية، لأنني أؤمن بأن التدريس هو أنبل مهنة، فنحن نتعلم من المعلمين، ولابد أن نكون شاكرين لله سبحانه وتعالى أولاً ثم لمعلمينا لما حققناه الآن.”

وأتيحت الفرصة أمام المتدربين لتوجيه الأسئلة إلى الشيخة موضي الشامسي حول تجربتها في قيادة إحدى المؤسسات في الشارقة، وتبادلت معهم الأفكار والآراء حول كيفية تطوير مهاراتهم الإدارية واكتساب الخبرة القيادية.

وقالت الشامسي: “من المهم أن يكون لديك قدوة تحتذى بها في حياتك تتعلم منها وتكون مصدر إلهام لك، ويعتمد اختيار كل منا لقدوته على معايير معينة، وليس شرطاً أن تكون القدوة شخصاً تتعامل معه طوال الوقت، ولكنه قد يكون شخصاً من الماضي. فأول قدوة لنا هو نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – وصحابته الكرام، الذين نتابع سيرتهم من خلال قراءتنا لقصصهم المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية. ويمكن أيضاً أن يكون القدوة طبيباً أو كاتباً أو معلماً أو أي شخص يمتلك صفات معينة تميزه عن الآخرين، فنحن من نختار قدوتنا، ويرجع هذا القرار إلى ما نريد أن نصبح عليه وما نريد أن نحققه لأنفسنا وللآخرين.”

وأضافت: “أهم شيء بالنسبة لنا أن نتعلم من تجاربنا الشخصية كيف نصبح قادة، والقائد الناجح هو الذي يعرف كيف يتعامل مع الآخرين ويستطيع معالجة أي موقف، وهو الشخص القادر على فهم موظفيه وتحفيزهم في سبيل الارتقاء بمؤسسته وفريق عمله، والقائد الناجح هو الذي يضع نفسه في مكان الشخص الآخر لفهم الموقف على نحو أفضل.”

واختتمت موضي الشامسي حديثها بالقول: “أشكر الله تعالى على ما وصلت إليه، وآمل أن تكونوا أنتم كذلك قادة في المستقبل، فأنتم أهم مورد لدينا، وبمهاراتكم وقدراتكم ستصبحون جيلاً استثنائياً وعلى درجة عالية من التعليم، يسعى لخدمة المجتمع والأمة، وأتمنى لكم النجاح وأرجو أن يحقق كل منكم أحلامه. ”