استضاف برنامج “ذاتي” لرعاية الخريجين في مركز ريادة للتدريب، صالحة عبيد غابش، مدير عام المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، لتشارك خبراتها الشخصية والمهنية مع منتسبي البرنامج.
وأقيم هذا اللقاء يوم الخميس ضمن مبادرة “اللقاء مع القادة” الذي يتيح للمتدربين في البرنامج فرصة اللقاء مع أحد رؤساء أو مديري المؤسسات في الشارقة، للتعلم من خبراتهم وتشجيعهم على أن يصبحوا هم أيضاً قادة ويخدموا المجتمع.
ويعد مركز ريادة للتدريب أحد المؤسسات التي ترعاها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة. ويسعى المركز إلى تدريب الطلاب المتفوقين ليصبحوا قادة المستقبل من خلال منحهم الفرصة للقاء قادة الشارقة.
أعربت صالحة غابش عن جزيل الشكر والتقدير لاختيارها للحديث عن تجربتها، وقالت إن مثل هذه الاجتماعات تحفز الإيجابية، وتسهم في إثراء الحياة، بالإضافة إلى أنها تعود بالفائدة على المتدربين من خلال تقديم بالنصح والإرشاد لهم.
وقالت صالحة غابش: “إن سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي معروفة بإيمانها بفريقها، واستحقاق كل قائد وموظف للمنصب الذي يشغله. كما تكرم سمو الشيخة جواهر القاسمي الموظفين المتميزين وتقدر تفوقهم، لأن جميع المؤسسات والمنظمات التي تعمل تحت رعاية سمو الشيخة جواهر تسير على خطى سموها التي أرستها منذ أكثر من ثلاثين عاماً.”
وأضافت قائلة: “في كل مهمة، هناك صعوبات تواجه الموظف، إلا أن هذا الموظف يجب أن يطور من مهارات حل المشكلات لديه حتى يتغلب على التحديات والعقبات في العمل، ويجب أن يكون الموظف دائم التفاؤل، ويشعر أن الحياة مليئة بالأمل، وأن القادم سيكون أفضل. ومهما كانت الصعوبات التي تواجهها في حياتك، فلا يجب أن تستسلم، أو تتوقف في رحلتك. بل يجب أن تستمر حتى تصل إلى النجاح، ويجب أن يكون لديك يقيناً تاماً بأنك ستخدم مجتمعك، وستعكس صورة مشرفة لنفسك ولمؤسستك.”
وسأل المتدربون غابش عن مهاراتها في الكتابة، فأجابت: “لكل إنسان الحق في الكتابة، لأن الكتابة تعد وسيلة للتعبير عن الذات، ولا يمكننا أن نمنع أي شخص من ممارسة هذه المهارة، ولكن في الوقت ذاته، تستند الكتابة إلى معايير وأسس معينة مهمة جداً، يجب أن يعرفها الكاتب قبل أن يبدأ في هذا المسار، لأن الكتابة تعتمد على قيم أساسية يجب تقديمها إلى المجتمع.”
وفي ختام حديثها، حثت صالحة غابش المتدربين على التفكير بإيجابية أثناء العمل، حيث يتعين على الموظفين الناجحين أن ينجزوا ويبدعوا في مكان عملهم. وأضافت أن القادة الناجحين يجب أن يتصرفوا كأخوة لموظفيهم مع الحفاظ على صفات الشخصية القوية ومواصفاتها ومهاراتها.
هذا وقد تأسس مركز ريادة، وهو مؤسسة حكومية تابعة للمكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لاكتشاف وإلهام وتطوير الكوادر البشرية الإماراتية التي تخدم الشارقة. ويهدف إلى تعزيز مساهمة المواطنين الإماراتيين في الشارقة من خلال إطلاق وتنفيذ عدد من المبادرات الأكاديمية والمهنية والثقافية.
ويهدف برنامج “ذاتي” إلى استقطاب الخرجين المتميزين من الجامعات والكليات، ومنحهم القدرات اللازمة لبناء مهاراتهم القيادية والإدارية من خلال إدراجهم في برنامج لرعاية الخريجين يستمر لمدة عامين، بهدف مساعدتهم على تطوير المهارات اللازمة لتأهيلهم لشغل المناصب الإدارية والقيادية في مؤسسات الشارقة.
